الأربعاء، 1 يوليو 2009

يحدث أحيــاناً...

تحدث أحياناً أشياء ليست في الحسبــان...لكنها تحدث~






يحدث أحيــاناً...





أن تقوم بعمل ما
وتشعر بالفخر بنفسك لقيامك بهذا العمل
وتتضخم بنشوة الاعجاب بأعمالك
وتتمدد بطول هذا الكون وعرضه
وتبحث عمّن يثني عليك
ثم تلتقي أحدهم
فيتعمد التقليل من أهمية ماقمت به
ويسقطك من برجك بكلمة حقد واحدة








يحدث أحيــاناً...




أن تمارس دورك في حكاية ما
فتتقن الاداء وتتقن الدور
وتقف بكامل فرحتك
في انتظار تصفيقهم الذي يمنحك قلادة
الجدارة .
فتكتشف أنك كنت تؤدي دورك في حكاية
انت بطلها الوحيد
وأنك كنت تمثل وحدك ..أمام نفسك





يحدث أحيــاناً...




أن تعود الى نفسك وتستلقي تحت أشجار التذكر لاأحد معك
سواك
وتنزف تعبك فوق تراب الذكرى
وتغمض عينيك بعمق
وتسافر إلى مدن تعشقها
ومحطات تشتهي الوقوف عليها
فتفتح عينيك
وفي فمك طعم الحلم الجميل
وقبل أن يُفزعك ضوء الواقع
تتذكر أنك كنت في لحظة حلم






يحدث أحيـــاناً....




أن تسير وحدك بصحبة نفسك
فتتمنى لو أن أحدهم كان معك
يسير بجانبك ملتصقاً بحلمك
يثير عبق الحب من حولك
ويملأ وجودك بفرح وجوده
ويُحّدثــك بلغة الشوق
ويلوّن أيــامك المقبلة بالأمل
ويرسم أمام عينيك جنة فوق الارض






يحدث أحياناً...




أن تشتاق الى إنســان ما
وتفتقد إحســاسك الجميل تجـاهه
فتأخذك خطواتك إلى طرقـــاته
وتــزور مكان جمعك يومــاً فيه
وتقف فوق أرض كانت مسرح اللقــاء به
فلا تعرفك الطــرقات
ولايتذكرك المكــان
فيؤلمك اكتشاف أن أطــلالك..لم تعد
أطلالك









يحدث أحيــانـــاً...




أن تتمنى لو تملك قدرة العودة بالزمان
لإعـادة مرحلة عمرية من مراحل حياتك
كي تلتقي أناساً
مــارسوا دور البطولة في عمرك ذات عمر
وتركوا عُمــق بصمــاتهم فوق جدرانك
وكـــانوا يمثلون شطراً جميلاً من أحـــلامك
ثم غــابوا...وغابت خلفهم الاحــلام والايام
وبقي خلفهم فــــراغ مُمل
تتجــول كلما شدّك إليهم حنين






يحدث أحيـــانـــاً ...




أن تُصاب بالاكتئاب
فتشعر بتفــاهة الاحداث حولك
وتزهـــد في كل مظاهر الحياة المحيطة بك
وتفقد الاشياء قيمتها وأهميتها لديك
ويُخيــل إليك أن الحياة توقفت عن النبض
وتتساوي لديك الامكنة والاوقات وتبقى
وحيـــــداً...وتبقى بعيداً
لاشيء معك سوى إحساسك المقيت
وتفشل كل مُحــاولاتهم لانتزاعــك
من وحدتــك
وقد تبقى في دائرة الاكتئاب فترة طويلة
وقد تشرق شمس الامل فجأة
فتشرق معها قابليتك للحياة من جديد






يحدث أحيــانـــاً...





أن يأتي الليل مختلفاً
فتخونك قدرة التأقلم مع ليلٍ يخلو من
وجودهم
فترفع سماعة الهاتف
تفكر في سرقة صوت تحتاجه
أو ارسال ( مسج) قصير تقيس به
مساحة بقـــائك بهم
لكن أمامك وخلفك وحولك أشيــاء
تمنعك أشيــاء كالسيف الحاد بينك
وبينهم
أشياء إن تجاوزتها انتهيت
أشياء تقذف بك بعيــداً عن
مد نهــــم
كي لاتنصاع خلف إحســـاس عابر
تفجرّ في غيـــر أوانه







وقفــــه ~
بعض الأحــداث ... تصنعها
وبعض الأحــداث .. تصنعك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق