الثلاثاء، 30 يونيو 2009

قطار الموت ...

الى قطار الموت أمضى



وحدى أنا هنا لا أريد أن أكلم أحدا الشوارع التى تأوى قلبى
طوال النهار والليل مقبرة مؤجله

والموت صديق غريب رغم أنا تقابلنا كثيراّ
فأننى لم القه بعد ويبدوا أنه لايريد أن يدخلنى ... أهو عابر سبيل ؟
نعم ... فتلك الشوارع تعرف ساكنيها تدرك أنى وافد
ولست مقيما ... هل أضع فى ذراتها ؟
لا ... فماموت المصرى ألا حياة وديمومه أبدا
فالموت كتابه الذى لا تبلى أوراقه .. ولا تنسى سطورة ..
لذلك قررت ألا أموت
فجريت جاهدا لابتعد أحمل حقيبتى على كتفى .. مشاهدة ومكدسه
بتفاصيل حياتى وقصائد أنهيتها وأخرى أعيد قرائتها
أو ربما ألغيها أو أحزفها من الذاكرة .. فليس كل ما أكتب من شعر
أنشرة على الناس
كتاباتى باتت فى .. موت .. وهجر ,, ودمار
نعم أنى أكتب نفسى والموت هو نفسى الان هو صديقى الذى بيننا لقاءات
وعهود ومواثيق ومواعيد سابقه ومؤجله
لكنى قررت ألا أموت ... ألا أموت
فناديت بأعلى صرخات عمرى وصرخه قلبى أهناك من يذكينى هنا ..؟؟
فلم يجيب أحد
ألم أكن سفيرا صادقا للقلوب ..؟؟

ولكن المصرى لن يموت ... يموت
فألى قطار الرحيل مشيت وأنا أتخيل وأحلم بجنازتى .. من سيسير بها
من سيقراء الفاتحه .. أو يقراء اللعنات .. من سيشرب القهوة السادة حزنا
أو فرحاّ .. أو مجامله ...
من سيشرب خمر حبيبه ليطفئى نار وجع الفراق والموت الجميل؟
من سيكتب مرثيته وينشرها ومن سيكتب حزنه ويحفرة على جسد أنثى الخرافه وأختصار الفتنه ليكون شاهداّ أبداّ
بكى قلبى ... وأنفطرت نفسى
وهتفت الروح : للبعيد الذى سافر عن قلبى الى مدينه لا أعرف عنها
هل يدعوننى ونكمل اللقيا فأنى سميت من التسامح ...
راحت للقطار فمدينتها تبعد عن قلبى بمسافات الالم والاهات ووقفت أنا أمام
قطار الموت الذى أركبه منذ أن جئت الى دنيا العاشقين
للقطارات شكل الرحيل .. ووجع البعد .. وذكرى الحبيب .. وهاتف النعى .. ونشيج الروح
القطارات موت ونأى .. ونفسى .. تشدنا الى البعيد
وتلقى بنا فى نيل الاحبه قربانا وتقرباّ
الى قطارى مشيت .. وقبل الوداع
تواعدنا بجرح قلبى الحنون .. وبعدها تقرر ماذا نحن فاعلين
وحبلى يشدنى الى روحها تهاتفت سماوات الاصابع وقالت نشيدها وقرأت ختامهاومبتدئها
وقل لها بعد ثوان من الشوق ستغادرى المكان وتبقى فى قلبى
فترفقى بقلبى فى هواكى فاءنما بعادك نارى وأقترابك جنتى
فحملت حزن الفراق وغابت فى زحام البشر والقطارات
و أحتضن رسائلها وأقرأها وأحلم ببيت صغير يجمعنا وربما ولد صغير
أعلمه * الحياة * وتعلميه * الحب * حبيبتى



لم أنتبه الى رسالتها ألا بعد دخولها جسد الزحام وبكاء القطارات
.. وعبورها سماوات الدمع
هل كتبت رسالتها أمس .. لم يكن لديها الوقت .. متى .. أين ؟
أهى من بقايا تراث اللقاء الاول ... قبل الانشاء والحياة فى السديم ..
فيما لم يسجله التاريخ التاريخ
عندى رسائل كثيرة منها فيها ما كتبته على صفحات الانهار
ومنها ما وجدته خلال أسفارى فى بحار بعيدة
هل أرادت أن تجعلنى مشدوداّالى خيط طائرتها ؟؟؟؟؟
أبعد عشقى ..:.. وهى فى حيرة وشك
وما أنا الا موت ينادى حياة فى قلبها .. وسماء كفها وشمساّفى نور عينيها
وبحرا فى دنيا جسدها الواسع الرحب على جباله أصعد وفى سهوله أنام كفارس




وعلى مرأته أرى وجهى وبين نجمتيه أشرب خمر فرحى باللقيا
وفى سماء شعرة أخبئى وجهى وأنام حالماّكطفل فى الجنان
بك يا كعبه الهوى طاف قلبى ... وبدا بريق الصفا فسعيت....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق